العيون السود
ليت الـذي خلـق العيـون السـوداخلـق القلـوب الخافقـات حـديـدا
لـولا نواعسهـا ولـولا سحـرهـامـا ود مالـك قلبـه لـو صـيـدا
عَـوذْ فـؤادك مـن نبـال لحاضهـاأو متْ كمـا شـاء الغـرام شهيـدا
إن أنت أبصرت الجمـال ولـم تهـمكنت امرءاً خشـن الطبـاع ، بليـدا
وإذا طلبـت مـع الصبـابـة لــذةًفلقـد طلبـت الضائـع المـوجـودا
يـا ويـح قلبـي إنـه فـي جانبـيوأضنـه نائـي الـمـزار بعـيـدا
مستوفـزٌ شـوقـاً إلــى أحبـابـهالمـرء يكـره أن يعيـش وحـيـدا
بـرأ الإلـه لـه الضلـوع وقـايـةًوأرتـه شقوتـه الضلـوع قـيـودا
فإذا هفـا بـرق المنـى وهفـا لـههاجـت دفائنـه علـيـه رعــودا
جشَّمتُـهُ صبـراً فلمـا لـم يـطـقْجشمتـه التصـويـب والتصعـيـدا
لو أستطيـع وقيتـه بطـش الهـوىولو استطاع سـلا الهـوى محمـودا
هي نظرة عَرَضت فصارت في الحشانـاراً وصـار لهـا الفـؤاد وقـودا
والحبٌ صـوتٌ ، فهـو أنـةُ نائـحٍطـوراً وآونــة يـكـون نشـيـدا
يهـب البواغـم ألسـنـاً صـداحـةفـإذا تجـنـى أسـكـت الغـريـدا
ما لي أكلف مهجتـي كتـم الأسـىإن طال عهد الجرح صـار صديـدا
ويلـذُّ نفسـي أن تـكـون شقـيـةًويلـذ قلبـي أن يـكـون عمـيـدا
إن كنت تدري مـا الغـرام فداونـيأو ، لا فخـل الـعـذل والتفنـيـدا
***~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~ ~~~~~~~** *